الرئيسية / أهم الأخبار / أخبار مصر / تاريج نايل ريتز من شاهد على الاعتداء الاسرائيلى الى حاضن لحفل النكبة

تاريج نايل ريتز من شاهد على الاعتداء الاسرائيلى الى حاضن لحفل النكبة

أثار احتفال السفارة الإسرائيلة بالقاهرة بذكرى النكبة الفلسطينية أو “تأسيس الدولة الإسرائيلية” كما تزعم تل أبيب، في أحد فنادق القاهرة، أزمة كبيرة؛ كونها المرة الأولى التي يقام فيها الاحتفال خارج جدران السفارة بالجيزة.

حين أشارت الساعة إلى السادسة بدأ الاحتفال في فندق “نايل ريتز كارلتون”، في الوقت الذي تطل علينا ذكرى النكبة الفلسطينية الـ70 واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، احتفلت إسرائيل بمرور 70 عاما على تأسيسها، كما تواجه فلسطين لأول مرة في تاريخها نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى القدس الاثنين المقبل.

عبدالناصر وحجر الأساس
لفندق نايل ريتز كارلتون حكاية خاصة تاريخيا وجغرافيا، فعلى الصعيد التاريخي وضع حجر أساس الفندق، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي كان معروفا بعدائه الشديد لإسرائيل؛ تزامنا مع الاحتفال بالعيد الثالث لثورة يوليو 1952، وتحديدا بتاريخ 24 يوليو 1955، وبعد 4 سنوات من وضع حجر الأساس افتتحه جمال عبدالناصر، بحضور الرئيس اليوغسلافي جوزيف بروز تيتو.

وشهد هذا الفندق على مدار السنوات الأخيرة من حياة عبدالناصر، لقاءات واجتماعات متعددة مع القادة العرب خاصة عام 1970، وقبل وفاة الزعيم الراحل بساعات؛ لبحث تداعيات ما عرف بأحداث “أيلول الأسود”، وهو الصراع الذي نشب في الأردن بين القوات المسلحة الأردنية بقيادة الملك حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات.

ويعد هذا الفندق من طراز الـ5 نجوم، وتملكه الحكومة المصرية ممثلة في شركة “مصر للفنادق”، ويتألف من 13 طابقا مقسما إلى 327 غرفة، وأعيد افتتاحه في نوفمبر عام 2015، بعد تجديده بتكلفة 940 مليون جنيه، وحضر حفل الافتتاح المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.

تقودنا جغرافيا الموقع إلى حكايات تاريخية، تحكي فصولا من الخلافات مع إسرائيل، والاجتماعات العربية لبحث الرد على انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

الجامعة العربية
في وسط موقع جغرافي يدل على تاريخ كبير من البطولات والمواقف ضد احتلال إسرائيل لفلسطين وعدوانها على مصر، يقف المبنى الفخم خلف مبنى جامعة الدول العربية، التي نظمت على مدار تاريخها حملات مناهضة لإسرائيل، كان أبرزها حملة المقاطعة الكاملة والمنظمة بعد حرب فلسطين، والتي شكلت مقاطعة البضائع والخدمات المصدرة من إسرائيل، ووقف التعامل مع الشركات غير العربية التي تتعامل مع تل أبيب، وكذلك الشركات التي تشحن بضائعها من خلال المنافذ الإسرائيلية.

وكانت آخر مواقف الجامعة العربية ضد تل أبيب، والتي شهد ظهر مبناها الواقف على مدخل ميدان التحرير، احتفالية إسرائيل أمس، إدانة من جانب الوفد العربي المصغر المشكل بموجب قرار من الجامعة رقم 8221، الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد كنائس القدس وممتلكاتها.

ميدان الشهيد “عبدالمنعم رياض”
في آخر ميدان التحرير، شمال الجامعة العربية، وعلى بعد عشرات الأمتار فقط من الفندق يقع ميدان عبدالمنعم رياض، والذي كان له حكايات كثيرة في مواجهة القوات الإسرائيلية، وكان يعد أحد أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.

كما كان للشهيد، امتياز الإشراف على خطة مصر لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، وفي صباح 8 مارس توجه عبدالمنعم رياض إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة، وفجأة انطلقت نحوه النيران الإسرائيلية من كل مكان، واستشهد إثر انفجار إحدى طلقات المدفعية الإسرائيلية متأثرا بجراح شديدة نتيجة الشظايا المتطايرة جراء الانفجار.

ووفقا للبيان العاجل الذي تقدم به النائب مصطفى بكري، داخل مجلس النواب، وجهت السفارة الإسرائيلية دعوة الحضور إلى 400 شخصية و100 برلماني وسياسي و100 صحافي وإعلامي و100 دبلوماسي