الرئيسية / العام / مصير الخوذ البيضاء يقلق الغرب بعد انتصار بشار

مصير الخوذ البيضاء يقلق الغرب بعد انتصار بشار

مع استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في السيطرة على مناطق جديدة من قوات المعارضة المسلحة، بدأت الدول الغربية التي عملت على الإطاحة به، في البحث عن طريقة لإخراج مجموعة “الخوذ البيضاء” التي تعمل في المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش السوري.

وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، شعرت الدول الغربية والولايات المتحدة بالقلق حول مصير هذه المجموعة والعاملين فيها، والتي اتهمت سوريا وحليفتها روسيا المخابرات البريطانية بدعمها ومساعدتها على تزييف مقاطع فيديو لعمليات قصف من أجل اتهام الحكومة السورية بالقيام بذلك.

وذكرت الشبكة الأمريكية في تقرير لها اليوم الأحد، أن مصير حوالي ألف متطوع وأسرهم، وطريقة إخراجهم من سوريا، بات يحمل التركيز الأكبر في دول عديدة ومن بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا، بحسب ما ذكره دبلوماسي مطلع ومسؤولين رسميين في الإدارة الأمريكية.

وأضاف المسؤولان أن الخطة قيد النقاش تقضي بإعادة توطين عمال الإنقاذ المعروفين بمجموعة الخوذات البيضاء في دول مختلفة، بعضهم في كندا وبريطانيا وربما في ألمانيا أيضًا.

كما ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش الحاجة المحتملة لإخراج أعضاء المجموعة خلال اجتماعات حلف الناتو الأسبوع الماضي، بحسب ما أكد أحد المصادر لسي إن إن.

ووفقًا لهذا المصدر أيضًا، فإن عديد النقاشات جرت بين الولايات المتحدة وبريطانيا حول هذا الأمر، بجانب أن بعض الوفود الغربية أقنعت الولايات المتحدة من أجل المساعدة في الضغط على إسرائيل والأردن من أجل توفير ممرات هروب للمجموعة المحاصرة.

وطالما وصفت موسكو ودمشق المجموعة بأنها “إرهابية”، وتفبرك الهجمات من أجل إلصاق الاتهامات بالحكومة السورية.

وربما يكون حماية “الخوذات البيضاء” أحد أهم الموضوعات التي يناقشها الرئيس الأمريكي خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الإثنين.

لكن بحسب مصادر “سي إن إن”، هناك شكوك حول فكرة الوثوق في روسيا بشأن هذا الأمر. فروسيا في الشهر الأخير زادت من حدة هجومها ضد مجموعة الخوذ البيضاء ووصفتها بالإرهابية.

وترغب الدول الغربية في إيجاد طريق لمساعدة المجموعة على الخروج من سوريا دون مساعدة من موسكو. وتبحث الدول في بعض الحلول الأخرى من أجل إجلائهم، لكن المصدر المطلع كشف لـ”سي إن إن” أن خطوات النقاش والمفاوضات تمر بمرحلة حرجة.

وتدور معارك قوية في جنوب غرب سوريا، وهو الأمر الذي يعقد فكرة إجلاء المجموعة التي تعمل في مناطق سيطرة المعارضة والتي باتت قليلة بعد انتصارات الجيش السوري واستعادته السيطرة على أغلب مناطق الدولة السورية.