الرئيسية / أهم الأخبار / أخبار مصر / وزير النقل متحدثا عن زيادة اسعار تذاكر المترو

وزير النقل متحدثا عن زيادة اسعار تذاكر المترو

قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن قرار زيادة أسعار تذاكر المترو، معروف للجميع منذ فترةٍ طويلة، معبرًا عن تعجبه من مفاجأة الناس منه: “مش عارف الناس مكبرة الموضوع ليه؟”.

الحكومة اعتمدت زيادة التذاكر منذ 3 أسابيع

وأضاف وزير النقل،، أن مجلس الوزراء اعتمد زيادة التذاكر منذ 3 أسابيع، وكان من المفترض تطبيقها في الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، ولكن كان التأجيل بسبب امتحانات النقل، متابعًا: “كنت مستني 11 مايو بفارغ الصبر عشان أرفع التذكرة”، وإلى نص الحوار:

لماذا اتخذت قرارًا مفاجئًا برفع تذكرة المترو بدون أي مقدمات؟
القرار لم يكن مفاجئًا، “بقالي 6 شهور بركب المترو وأتكلم مع الناس والحراسة بتاعتي زعلانة، وهتتجنن مني وتقولي أنت ليه بتعمل كده وتتعب نفسك علشان تشرح وتفهم المواطنين بالشكل دا؟، وإني جريء زيادة عن اللازم”.

كيف كنت ترد على طاقم الحراسة؟
“كنت بقولهم كلنا خدامين الناس وأنا لا أستحي من ذلك”.

هل كنت ترى أن الأمر يحتاج هذا الشرح؟
بالتأكيد، ولكن “مش عارف الناس مكبرة الموضوع ليه كده؟ مع إني مش زعلان من النقد”.

“رفعت سعر التذكرة وأنا بتألم”

لكن ما فعلته لا يفعله الوزراء السياسيون؟
“ثورة يناير كسرت موضوع الوزير السياسي بتاع زمان، ودي إيجابيات الثورة والوزير دا معدش ينفع وعشان كده أنا مش هخبي حاجه لأني عندي مشكلة كبيرة، ولازم الناس تفهم وتعرف دا كويس، وأنا مش بزعل من أي انتقاد يوجه لي بخصوص هذا الموضوع”.

تقول إن هناك مشكلة كبيرة في المترو، يمكن أن تشرحها لنا؟
عندي مصيبة كبرى، إذا انهار المترو، وللأسف كان في طريقه لذلك، ومن سيقع عليه الضرر حال حدوث ذلك هو المواطن، وليس الوزير فقط، والـ3 ملايين الذين يستخدمون المترو تحت الأرض سيصعدون فوق الأرض، وستكون هناك أزمة كبيرة، “هيتبهدلوا”.

رفع التذكرة لن يوفر الـ30 مليار جنيه لتطوير الخط الأول

ولكن هؤلاء “هيتبهدلوا” حينما يدفعون 7 جنيهات في التذكرة
أعتقد أن 7 جنيهات ليست رقمًا كبيرًا، وعملنا حصرًا كاملًا وشاملًا للأمر، والـ7 جنيهات لن يدفعها إلا 9% فقط من 3 ملايين مواطن يستخدمون المترو، ونسبة الـ9% هذه، هي التي تركب المترو لأكثر من 20 محطة، وهي شريحة صغيرة للغاية، وأغلب الناس في الشريحة الثانية.

وما هي الشريحة الثانية؟
الشريحة الثانية هي التي تشمل 16 محطة، ويليها مباشرة الشريحة الأولى، وتشمل 45%، والثانية حوالي 38% أو 40% والثالثة والأخيرة هي الـ9%، وحتى هذه الشريحة لم أتركها، وطرحنا اشتراكات، مع العلم أن هؤلاء حال استخدامهم وسائل مواصلات أخرى، سيتكلفون بين 10 إلى 11 جنيهًا، في حين أن المترو يكلفهم 7 جنيهات فقط.

800 مليون جنيه حصيلة رفع التذاكر خلال عام

وماذا عن محدودي الدخل؟
هناك اشتراكات لهم، والتي ستجعلهم يدفعون 3.30 جنيه فقط، بدلًا من 7 جنيهات.

وما السبب وراء القرار؟
“والله العظيم ما عارفين نصرف على الصيانة”.

هل تقصد مديونات الهيئة؟
هناك ديون 200 مليون جنيه، للإنفاق على قطع غيار المترو.

ولماذا طبقت الزيادة في مايو بدلًا من يوليو كما أعلنت من قبل؟
السبب هو أن الموسم الدراسي انتهى، والآن الامتحانات بضعة أيام فقط، و80% من الطلبة أنهوا امتحانات النقل، ولم يتبقَ سوى الشهادات العامة والجامعات وهؤلاء قليلون.

هل الطلاب هم السبب الرئيسي فقط؟
لا، الأهم أن قرار الزيادة كان مقررًا، أول فبراير، وحينما راجعت اشتراكات الطلبة، وجدتها 3% فقط من جميع الاشتراكات، ولأنهم أولادي أجلت القرار؛ حتى أعطيهم مهلة لزيادة اشتراكاتهم، وانتظرت حتى تنتهي امتحاناتهم “كنت مستني 11/5 بفارغ الصبر عشان أزود التذكرة”.

هل زيادة التذاكر قرارك؟ وما هي الكواليس؟
بالطبع قراري، وهذه التعريفه الجديدة من اقتراحي واعتمدتها من مجلس الوزراء، منذ 3 أسابيع، وحينما سألوني عن أنسب توقيت للتطبيق، قلت “مش قادر أستنى ولا يوم بس نستنى لما الطلبه تخلص امتحانات وبعدين نطبق”، وهذا كان اختياري وكان هناك اقتراح ببدء التطبيق فعليًا الأسبوع الأخير من أبريل، ولكنني رفضت بسبب المراجعات النهائية للطلاب، وكان الاختيار لليوم.

ولكن هناك تأثيرًا كبيرًا على المواطنين،
أريد من الناس أن تفهم أن من يركب المترو يوميا لا يوجد تأثير عليه إطلاقا، شريطة أن يكون لديه اشتراك، وأتحدث عن هذا الأمر منذ 7 أشهر، ولكن لم يصدقني أحد، وحذرت كثيرًا وأجلت القرار 4 أشهر، وقلت إن هناك مرفقًا ينهار.

أليس هناك مبالغة في مقولة المرفق ينهار؟
سأضرب لك مثلًا، بالكهرباء، فنحن نستهلك في الخطوط الثلاثة 43 مليون كيلو وات/ ساعة شهريًا، وكان سعر الكيلو وات ساعة 15 قرشًا، وصار 60 قرشًا، بما يعني 33 مليون جنيه شهريًا، 400 مليون جنيه سنويًا، بما يعني خسائر سنوية في المترو نتيجة فرق الكهرباء 400 مليون جنيه، 800 مليون على مدار العامين السابقين، بجانب إجمالي الخسائر السابقة 618 مليون جنيه، لذلك لا نستطيع شراء قطع غيار، أو إجراء أي تطوير للخط الأول، الذي يحتاج إلى 30 مليار جنيه.

هل تعني أن قرارك برفع التذكرة لا مفر منه لانتشال المرفق من الانهيار؟
“رفعت سعر التذكرة وأنا بتألم” ولكن للأسف ليس هناك بديل، ولكن رفع التذكرة لن يوفر الـ30 مليار لتطوير الخط الأول.

9% فقط من رواد المترو سيدفعون 7 جنيهات

ما هو المبلغ المستهدف من رفع سعر التذكرة؟
من 750 إلى 800 مليون جنيه في السنة، وهذا مرهون بزيادة الكهرباء القادمة، وافتتاحات المراحل الجديدة.

وما هي أوجه إنفاق هذه المبالغ؟
هذه المبالغ ستوجه لشراء قطع غيار وصيانة المرفق.

وهل هناك عقبات للتطبيق مثل التسرب؟
هناك بوابات جديدة جرى تركيبها، والتسرب من التذاكر أصبح قليلًا، وسنقضي عليه نهائيا.

هل هناك فرق بين المترو في مصر وباقي دول العالم؟
تكلفة مترو الأنفاق في مصر أقل من كل دول العالم، وأناشد كل من يستخدم المترو يوميًا، أن يعمل اشتراك، مثل كارت شحن الموبايل، وسيوفر كثيرًا عليهم.