الرئيسية / أهم الأخبار / أخبار عالمية / أوباما: قلقون على الاستقرار في الشرق الأوسط.. ومصر مثال مناقض لإيران

أوباما: قلقون على الاستقرار في الشرق الأوسط.. ومصر مثال مناقض لإيران

عبر عن أمله أن يتحلى الإيرانيون بالشجاعة لمواصلة الاحتجاجات

واشنطن: محمد علي صالح
شن الرئيس باراك أوباما هجوما عنيفا على حكومة إيران لإجراءات القمع التي اتخذتها خلال مظاهرة أول من أمس، ولسياساتها الأخرى التي وصفها بأنها «تدعو للعنف وتشجيع الإرهاب»، داعيا الإيرانيين إلى التحلي بالشجاعة لمواصلة احتجاجاتهم.

وقال أوباما إنه يرى «الإشارات الصحيحة» في مصر بعد تعهد الجيش بالعمل على إقرار إصلاحات إثر الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.

وقال الرئيس الأميركي، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: «لا يزال هناك بالتأكيد عمل كثير للقيام به في مصر لكن ما رأيناه حتى الآن هو إشارات صحيحة».

وأضاف أن «مصر ستحتاج إلى مساعدة لبناء المؤسسات الديمقراطية وتعزيز الاقتصاد الذي تأثر بما حدث». وأكد أن «المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتولى القيادة وقد كرر احترام المعاهدات مع دول مثل إسرائيل والمعاهدات الدولية» الأخرى.

وحض الرئيس الأميركي حلفاءه في الشرق الأوسط على النظر إلى مصر «كمثال مناقض للمثال الإيراني». وقال: «وجهنا رسالة قوية إلى حلفائنا في المنطقة تقول: فلننظر إلى المثال المصري كمناقض للمثال الإيراني». وأكد أن «التغيير لن يحدث عبر قتل الأبرياء بل عبر توحد الشعب».

وتطرق أوباما إلى التطورات في إيران، معربا عن أمله أن «يتحلى الإيرانيون بالشجاعة» لمواصلة احتجاجاتهم ضد النظام. وقال: «آمل أن نستمر في رؤية الشعب الإيراني يتحلى بالشجاعة للتعبير عن عطشه إلى الحرية ورغبته في أن تكون له حكومة أكثر تمثيلا».

وقال أوباما، في مؤتمر صحافي عن الميزانية الجديدة، لكن الوضع في الشرق الأوسط كان موضوع كثير من أسئلة الصحافيين: إن حكومة إيران «تقتل الناس وتعتقل الناس». ودعاها إلى أن تكون «حكومة مسؤولة». وعبر عن أمله في أن يستمر الشعب الإيراني في «شجاعة في التعبير عن آرائه». وقال: إن الحكومة الأميركية لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأشار إلى إيران ومصر؛ لأنها «دول ذات سيادة». لكن الحكومة الأميركية تقدر على تقديم «تأييد أخلاقي».

وعن الوضع في المنطقة، قال: إن الولايات المتحدة «قلقة على الاستقرار» هناك، لكنه قال إن «كل دولة تختلف عن الأخرى»، وإن الولايات المتحدة في اتصالاتها مع حكومات المنطقة أوضحت أن «العالم قد تغير» وأن «جيلا جديدا من الشباب يريد حياة أفضل، ولن يتوقف عن البحث عنها». وأضاف: «كلما لبت الحكومات هذه الآمال، حققت الاستقرار».

وعن هذه الحكومات، قال أوباما إن اتصالاتها مع شعوبها «لم تعد تعتمد على إذاعات وتلفزيونات حكومية»، لكن على وسائل اتصال جديدة مثل الإنترنت.

وفي إجابة عن سؤال عن البيانات التي أصدرتها القيادة العسكرية في مصر، قال أوباما إنه يتوقع «خطوات إيجابية» من هذه القيادة، التي «يبدو أنها ترسل إشارات طيبة».

وفي إجابة عن سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تفضل «الحرية، أو الاستقرار لخدمة مصالحها» في المنطقة، قال أوباما إن الولايات المتحدة «تريد أن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ»، وإنها لا تقدر على أن تملي على الشعوب الأخرى ما يجب أن تفعل، وإنها تفضل أن تتمتع تلك الشعوب بحريات تفسح لها تقديم آرائها المختلفة. وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة، لهذا، تفضل الحرية. وفي الوقت نفسه، عدم العداء لها ولإسرائيل.

وفي إجابة عن سؤال عما إذا كانت ثورة مصر تعتبر «فرصة أو تحديا» للولايات المتحدة، قال أوباما إنها فرصة للشباب المصري ليعبر عن تطلعاته، التي هي «ليست بالضرورة ضد الغرب وإسرائيل، ولكن عن بناء وطنهم». وفي الوقت نفسه، ترى الولايات المتحدة «تحديا» في ثورة مصر لأن «الديمقراطية معقدة». ولهذا، لا تتعامل الحكومات الخارجية مع حاكم واحد كما في البلاد غير الديمقراطية، لكن مع حكومات ومعارضات وأحزاب ووجهات نظر مختلفة. لكن، تمنى أوباما أن يكون التعامل مع حكومة ديمقراطية جديدة في مصر أفضل من التعامل مع سابقتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *