القاهرة (رويترز) – أعلن زاهي حواس وزير الدولة المصري لشؤون الاثار يوم الاثنين استعادة بعض القطع الاثرية التي فقدت من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة أثناء الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بخلع الرئيس حسني مبارك يوم الجمعة.
وشهدت “جمعة الغضب” يوم 28 يناير كانون الثاني انفلاتا أمنيا بعد انسحاب الشرطة من الشوارع وظهور مجموعات من “البلطجية” أشاعت حالة من عدم الامن في البلاد.
ومن بين القطع الاثرية التي أعلن يوم الاحد عن فقدها تمثالان من الخشب تغطيهما طبقة من الذهب للملك توت عنخ امون أحدهما فقد الجزء العلوي منه فقط وتمثال من الحجر الجيري للملك اخناتون واخر يصور الملكة نفرتيني وهي تقدم القرابين وتمثال من الحجر الرملي لاحدى الاميرات من عصر اخناتون وتمثال صغير من الحجر لكاتب من العصر نفسه.
وأعلن حواس يوم الاثنين في بيان أن عمليات البحث عن القطع المفقودة أسفرت عن العثور على جعران القلب في الناحية الغربية للمتحف وتمثال جنائزي صغير (أوشابتي) من بين 11 تمثالا مفقودا وجزء صغير من تابوت يوجد بالدور العلوي.
وقال ان لصوصا اقتحموا مخزنا للاثار بالقرب من أهرام دهشور (على بعد 35 كيلومترا جنوبي القاهرة) مساء السبت الماضي وان “قوة أخرى من اللصوص والمجرمين قامت أمس (الاحد) بمهاجمة المخزن مرة أخرى بعد أن قيدوا الحراس” وتجري لجنة أثرية حاليا جردا نهائيا للمخزن.
وأضاف أن مخزن دهشور تم جرده واتضح أن تمائم غير مسجلة تم نزعها.
ونفى سرقة القناع الذهبي لتوت عنخ امون من المتحف المصري قائلا ان هذا “غير صحيح على الاطلاق”.
وقال ان الجرد شمل أيضا مخزن القنطرة شرق على قناة السويس والذي داهمه اللصوص يوم “جمعة الغضب” وسرقوا كثيرا من صناديقه المليئة بالاثار ” وأعادوا حتى الان حوالى 393 قطعة أثرية