كتبت : وفاء البسيونى
اليوم وفى أول جمعة من أبريل من كل عام يتم الاحتفال بالطفل اليتيم، حيث تستضيف دور الأيتام الكثير من الفنانين والمشاهير لتقديم الهدايا إلي الأطفال والالتفاف حولهم
والتقاط الصور معهم لتقديم الدعم العاطفي والمادي أيضًا، ولكن هل هذا كافٍ في الوقت الذي نسمع فيه من آن لآخر، العديد من الانتهاكات داخل تلك الدور، لمحو آثار تلك الاحزان من أذهان هؤلاء الأطفال الأيتام
ونذكر مشاكل الضرب والانتهاكات التي تتم داخل دور الأيتام وما هو الدور الواقع على عاتق وزارة التضامن الاجتماعي للتصدي لها، وكيف يتم تدريب الأم والأب البديلين اللذين هما أساس ما يقع على الأطفال من عنف جسدي ومعنوي.
ويعتبر عدد الأيتام داخل دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي 9126 طفلا يعيشون داخل دور الرعاية مع أمهات بديلات يتولين مسئولية تربيتهم
وأغلب هؤلاء الأمهات مفتقدات لثقافة التعامل مع الطفل اليتيم واحترام حقوقه الآدمية، وكذلك تستعين تلك الدور سواء التابعة للوزارة أو الخاصة برجال مشرفين أو ما يطلقون عليهم اسم “أب بديل”.
ففي الفترة الماضية نُشر عدد من حوادث لتعذيب الأطفال وتعنيفهم وقعت على يد أمهات بديلات، كانت أشهرها ما قامت به إحداهن بتعذيب طفل بإجباره على الاستحمام بالماء البارد فجرًا في الشتاء، كما انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي رصدت حالات ضرب وعنف واقعة على الأطفال الأيتام من قبل المشرفين ببعض دور الأيتام.
ووظيفة “أم بديلة” أو “أب بديل” يخضعون لاختبارات أثناء الـ “انترفيو” والذي يتم من خلال لجنة يتم تشكيلها تضم أكثر من تخصص لضمان اختيار الأم المناسبة ثم بعد ذلك يخضعون لدورات لتدريبهم وتعريفهم بوظيفتهم الحقيقية وأبعادها التربوية والنفسية وأنهم بديل للأب أو الأم وليسوا مجرد وسيلة لتوفير الطعام والشراب للأطفال وليست وظيفة الحصول منها على مقابل مادى فقط.
مما يؤدى الى تأثير نفسي سيئ نتيجة للانتهاكات الواقعة عليه من قبل مشرفين دور الرعاية من ضرب وتعنيف وغيرها،
والتي تترك أثرًا سلبيًا داخله قد يصبح على إثرها مجرمًا فيما بعد يؤذي المجتمع ولا يفيده.