أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، الاثنين، نتيجة رابع انتخابات تعددية في تاريخ مصر، وثالث انتخابات منذ ثورة 25 يناير 2011.
وتنافس كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد في الانتخابات التي انتهت بفوز الرئيس السيسى بفترة رئاسية ثانية.
ويرصد “مصراوي” خلال السطور التالية أبرز الاختلافات بين الانتخابات الرئاسية في جولاتها الثلاث في 2012، و2014، و2018 بعد ثورة 25 يناير.
انتخابات 2012.. 13 مرشحًا
كانت أول انتخابات رئاسية تجري بعد الثورة في عام 2012، تنافس فيها 13 مرشحًا هم: أبو العز الحريري، وأحمد شفيق، وحسام خيرالله، وحمدين صباحي، وخالد علي، وعبدالله الأشعل، وعبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، ومحمد سليم العوا، ومحمد فوزي عيسى، ومحمد مرسي، ومحمود حسام، وهشام البسطويسي.
وانتهت الجولة الأولى من الانتخابات التي تمت خلال يومي 23 و24 مايو 2014، إلى الإعادة بين كل من المرشحين: محمد مرسي أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، و الفريق أحمد شفيق الوزير بحكومة أحمد نظيف قبل ثورة 25 يناير، خلال يومي 16 و17 يونيو 2012.
وأدار تلك الانتخابات اللجنة العليا للانتخابات التي شكلت لإدارة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعضوية خمسة مستشارين.
وبحسب مؤتمر إعلان نتيجة الانتخابات في يونيو 2012، فإن عدد المقيدين بالجداول الانتخابية 50 مليونًا و958 ألفًا و794 ناخبًا، أدلى منهم 26 مليونًا و420 ألفًا و763 ناخبًا بصوته بنسبة 51.58% من إجمالي المقيدين بالجداول الانتخابية.
وكان عدد الأصوات الصحيحة 25 مليونًا و 577 ألفًا و 511 صوتًا، وعدد الأصوات الباطلة 843 ألفًا و 252 صوتًا، وانتهت الانتخابات بفوز الرئيس الأسبق محمد مرسي بإجمالي 13 مليونًا و230 ألفًا و131 صوتًا بنسبة 51.73% من إجمالي الأصوات الصحيحة، مقابل 12 مليونًا و347 ألفًا و 380 صوتًا للمرشح المنافس الفريق أحمد شفيق.
2014.. بعد ثورة 30 يونيو
لم يمض محمد مرسي في منصبه سوى عام واحد، حتى قامت ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت به، وبقى منصب رئيس الجمهورية المنتخب خاليًا، إذ كان يتولى حينها الرئيس المؤقت عدلي منصور، ليتم إجراء الانتخابات التعددية الثانية بعد ثورة 25 يناير خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو 2014، دون إعادة، بين كل من: المشير عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الكرامة حمدين صباحي.
أدارت الانتخابات أيضًا اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أنور العاصي، وكان عدد المصريين المقيدين بالجداول الانتخابية حينها 53 مليونًا و 909 ألفًا و306 ناخبًا، أدلى منهم 25 مليونًا و 578 ألفًا و223 ناخبًا بأصواتهم، بنسبة تصويت 47.45%، وكان عدد الأصوات الصحيحة 24 مليونًا و537 ألفًا و615 صوتًا، والباطلة 140 ألفًا و 608 صوتًا.
انتهت الانتخابات بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدد أصوات 23 مليونًا و780 ألفًا و104 صوتًا، مقابل 757 ألفًا و 511 صوتًا للمرشح حمدين صباحي.
2018.. السيسى في فترة رئاسية ثانية
في نهاية الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشح لفترة رئاسية ثانية، وفقًا لما ينص عليه الدستور، ونافسه في الانتخابات المرشح موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، وأجريت الانتخابات التعديية الثالثة بعد ثورة 25 يناير خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الماضي دون إعادة.
أسفرت النتيجة عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بفترة رئاسية ثانية، وكان عدد المقيدين بالجداول الانتخابية 59 مليونًا و78 ألفًا و 138 ناخبًا، أدلى منهم 24 مليونًا و 254 ألفًا و 152 ناخبًا بصوته، بنسبة 41.05% من إجمالي المقيدين بالشكوف.
وكان إجمالي الأصوات الصحيحة 22 مليونًا و 491 ألفًا و 921 صوتًا، والباطلة مليون و762 ألفًأ و231 صوتًا، وحصل الرئيس عبد الفتاح السيسى على 21 مليونًا و835 ألفًا و 387 صوتًا بنسبة 97.08% من إجمالي الأصوات الصحيحة، مقابل 656 ألفًا و534 صوتًا بنسبة 2.92% للمرشح المنافس موسى مصطفى موسى.
وأكثر ما ميز هذه الانتخابات، الإشراف عليها من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وهي أول هيئة مستقلة يعهد إليها إدارة الاستفتاءات والانتخابات في مصر بشكل كامل.
وخلال مؤتمر إعلان النتيجة، الذي عقد اليوم الاثنين، أشار رئيس الهيئة المستشار لاشين إبراهيم، إلى دور الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل مصر، ووجه التحية للمرأة المصرية والمواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حرصوا تصدروا المشهد الانتخابي.
ووجه رئيس الهيئة كلمة تحية وتقدير للمرشح الرئاسي موسي مصطفى موسى قال فيها: “لقد مارست حقك السياسي في الترشح لرئاسة مصر، آملًا في الإسهام في تحقيق الرقي لوطننا، ونافست على الرئاسة بشرف، فنلت احترام شعب مصر، فلك كل التحية والتقدير”.