قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إن أمريكا أثبتت أنها دولة تنقض العهود وأضاف أنه سيناقش مع الدول الغربية الموقعة على الاتفاق النووي الانسحاب الأمريكي.
وأضاف روحاني في خطاب تلفزيوني “الليلة رأينا تجسيدا لما قلناه قبل 40 عاما وهو أن أمريكا دولة تنقض العهود”.
وتابع حديثه قائلًا “أمريكا دولة داعمة للإرهاب والتاريخ القريب شاهد على ذلك.. انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ليس إلا تتويجا لمساعيها الحقيقية على الأرض”.
كما أكد أن الحكومة الإيرانية التزمت بكل التعهدات والاتفاقات الدولية، مضيفًا “بهذا الانسحاب أمريكا تقر بأنها دولة لا تحترم الاتفاقات الدولية”.
وبذلك لم يعلن روحاني الانسحاب من الاتفاق النووي ردًا على الخطوة الأمريكية، مشيرًا إلى تكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع القوى الموقعة على الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا.
وذكّر بأنه حاول تعديل الاتفاق وإلا ستنسحب الولايات المتحدة الأمريكية منه، وذلك منذ يناير الماضي.
وصرح في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن “النظام الإيراني يمثل العديد من التهديدات في الشرق الأوسط ويدعم الإرهاب والوكلاء مثل حزب الله وحماس. وهم قاموا بمهاجمة السفارة الأمريكية وقتلوا مئات الأمريكيين باستغلال ثروات شعبه”.
وقال أيضًا “اليوم لدينا دليل بأن الوعود الإيرانية كانت أكذوبة وهناك أدلة دامغة أن النظام الإيراني يسعى للحصول على الأسلحة النووية ما يكشف على أن الاتفاق مريع وما كان يجب أن يحدث”.
ويأتي الانسحاب كجزء من الوعود الانتخابية التي تعهد بها ترامب، وعلى الرغم من الضغوط الأوروبية ومحاولاتهم تعديل الاتفاق من أجل إقناع ترامب بالبقاء.
وجاء القرار الأمريكي بعد تعيين وزير الخارجية الجديد ورئيس الاستخبارات السابق مايك بومبيو، ومستشار أمني جديد لترامب وهو جون بولتون والمعروفين بموقفهم المناهض لإيران.