بعد غياب أهالي مدينة 6 أكتوبر عن حفل العيد القومي.
كتب/ ياسين عبدالمنعم.
أمس احتفلت مدينة 6أكتوبر بعيدها القومي في غياب ملحوظ ﻵهالي المدينة في حفل لم يحضره سوى بضع من الشخصيات العامة وقليل من سكان المدينة الكرام، الأمر الذي ينبئ عن فشل في إدارة وتنظيم الدعوة للحفل التي تركها مسؤولي الجهاز في يدي قلة من الهواة عديمي التجربة، غير مدركين لعمق وأصالة المدينة التي تزيد يوما بعد يوم.
ولو صارت المدينة على هذا النحو فعلا ” أكتوبر هتتغير ” ولكن للأسوء بسبب سوء الإدارة وعدم الإدراك، ومازال الجهاز ومجلس أمناء المدينة مسؤلان عن فشلهما الذريع تجاه عملقة مدينة 6أكتوبر التي بات لا يستطيع أي من رؤساء الأجهزة قادرا على تحقيق متطلبات وأحلام أبناءها بالرغم من تغيير رئيس الجهاز منذ مايقرب من ثلاثة أشهر إلا انه مازال يسيطر على جهاز مدينة 6أكتوبر ومجلس الأمناء حالة من الإفلاس الفكري والنهضوي ولم يكن ذلك سوى السير وراء مريدي المصالح ومدعي الخدمة العامة .
اللافت للنظر هو أن ترى اغلب ” كراسي الحفل ” خاوية على عروشها بسبب غياب الدعوة الحقيقية للحفل وخاصة بعد أن كنا نتحدث كل عام عن إحتفال المدينة الذي كان يتسابق إليه أهالي المدينة كل عام بالترحيب والحب والفرح والسعادة.
ما حدث أمس في الحفل ينبئ عن تدني في مستوى التنظيم والتخطيط والترتيب، وهو ما جعل أغلب الحاضرين من الأهالي في حالة استياء لتأخر البدء في فعاليات الحفل مما جعل الكثير منهم ينصرفون تاركين الحفل لأصحابه الموهومين.
بالرغم من أن هذا الحفل يكاد يكون الأول من نوعه الذي يحضره أكثر من 12 رئيسا سابقا لجهازه على مدار اﻹحتفالات السابقة والذين قدم لهم الإعلامي/ وحيد حمدي – رئيس مجلس إدارة جريدة ” أخبار أكتوبر ” ” بوصفه ذاكرة المدينة ” إلا أن ذلك لم يكن كافيا ﻹرضاء تطلعات الحضور من الأهالي، وبالرغم من وجود فرقة الموسيقية العربية بالأوبرا المصرية والتي كانت تستحق أن يسمعها عدد كبير من أهالي المدينة لكي يسعدون بألحانها الرائعة.
ناهيك عن المزايدات التي تمت باسم الشهداء الذين لا يحتاجون منا سوى ذكرى طيبة بدورهم الذي سطر بماء من الذهب على مدار التاريخ المصري.
فلم يكن هناك تكريم على المستوى اللائق بالإضافة لم حدث وقد انصرفت زوجة أحد الشهداء العظام وبعد إلحاح من مسؤولي الجهاز وبعض الشباب عادت لتستلم درع تكريم زوجها الشهيد العميد/ عامر عبدالمقصود – بقسم كرداسة .
الحقيقة ما جعل كثير من أهالي المدينة المتابعين في قمة الإستياء هو أن بعض من الشهداء المكرمون والذين لم يتجاوزوا خمسة شهداء على الأكثر لم يكن أغلبهم من سكان مدينة 6أكتوبر وتم تجاهل شهداء المدينة لسبب غير معلوم وكان الأولى تكريم جميع الشهداء بلا إستثناء.
وقد وجدنا أن منظمي الحفل قد سقط منهم عمدا – ولن نقول سهوا – الشهيد العميد/ أحمد زكي – الضابط بالإدارة العامة لقوات الأمن المركزي الذي إغتالته يد الإرهاب على بعد أمتار من منزله بشارع ” الأخبار ” بالحي السادس، وغيره الكثيرين من أبناء المدينة قد رويت أرض مدينة 6أكتوبر بدمائهم الطاهرة.
فهذه همسة عتاب شديدة لمن تغافل عن باقي الشهداء الذين هم من أبناء مدينة 6أكتوبر وكأن أيادي اتخذت لنفسها لونا اسودا تلعب في ذلك الحفل بعدم تكريم هؤلاء الشهداء من رجال الشرطة والجيش بالإضافة ﻹفشال حفل قد خصص له مبلغا من المال في الأصل هو ﻹسعاد أهالي المدينة وليس ﻹطفاء فرحتهم بذكرى النصر والعيد القومي للمدينة.