تنحى الرئيس المصري حسني مبارك عن حكم مصر، والشعب أسقط النظام وصرخ “مصر حرة”، وذلك بعد 18 يوماً من المظاهرات المتواصلة وسقوط مئات “الشهداء” الذين ناهز عددهم المائة، عدا الجرحى.
ففي بيان مقتضب أصدره نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، وقال فيه إن الرئس حسني مبارك يتنحى عن رئاسة الجمهورية ويكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد.
وما أن سمعت الحشود في مصر ذلك البيان الرئاسي حتى سادت حالة من الفرح الشديد وباتوا يهتفون “مصر حرة.. مصر حرة”، وسط الزغاريد والرقص والغناء.
وكان التلفزيون المصري قد أصدر منذ بعض الوقت خبراً قال فيه إن بياناً هاماً وعاجلاً سيصدر عن رئاسة الجمهورية، فيما كشفت تقارير أن الرئيس المصري، حسني مبارك، وعائلته غادروا القاهرة إلى منتجع شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء المطل على البحر الأحمر، وفقاً لما أكده مصدر مطلع على صلة وثيقة بشخصيات حكومية في دول خليجية لـCNN.
وفي الأثناء، انطلقت تظاهرة من ميدان التحرير باتجاه وسط القاهرة، حيث القصر الرئاسي في راس التين، ورفع المتظاهرون شعارات تقول “يسقط النظام” و”يسقط مبارك” و”ابق هناك.. ابق هناك.. لا تتحرك.. نحن قادمون إليك.”
ويحتشد مئات آلاف المصريين في شوارع العاصمة القاهرة والمدن الكبرى الجمعة، في موجة جديدة من المظاهرات التي تجتاح البلاد، وذلك بعد ساعات من صدور البيان رقم اثنين عن الجيش الذي قال إنه سيضمن التحولات الدستورية والانتقال السلمي للسلطة.
وفي الاسكندرية، انطلقت تظاهرة من مسجد القائد إبراهيم، وتوجهوا باتجاه الكورنيش وميدان المنشية.
وأظهرت اللقطات على شاشات التلفزة، ومن بينها شاشة تلفزيون “المصرية” الحكومية تجمهر المتظاهرين أمام مقر التلفزيون، مشيرة إلى أن المتظاهرين “يمنعون الموظفين من الالتحاق بعملهم.”
المصدر : سى ان ان العربية