انتقل المستشار محمد سلامة، رئيس نيابة العامة بالقاهرة الجديدة، اليوم الأحد، لمكان العثور على أسرة كاملة داخل فيلا بمدينة الرحاب مقتولة، لإجراء المعاينة التصويرية للحادث.
وأمرت النيابة بتشريح الجثث، وطلبت تقريرا وافيا من الصفة التشريحية لمعرفة سبب الوفاة.
وكشفت معاينة النيابة أن الجثث لأسرة واحدة: الأب يدعى (عماد. س)، رجل أعمال، والزوجة (وفاء. ف)، والأبناء (محمد ونورهان وعبدالرحمن)، تبين أنهم في حالة تعفن كامل، وخروج الديدان من جثثهم، إذ مر على الوفاة أكثر من 4 أيام.
أوضحت أن السلاح المستخدم في الحادث بدون خزنة، وبالبحث عثر عليها ملقاة على الأرض في نفس الغرفة المتواجد بها الجثث، وفارغة بدون طلقات.
وكشفت المعاينة أن السلاح المستخدم في الحادث استخدم في قتل أفراد من العائلة هي ذاتها الأعيرة المنطلقة من أداة الجريمة بجانب جثة المجني عليه “مسدس غير مرخص”.
وتابعت معاينة النيابة أن الحادث استخدم فيه 6 طلقات من ذات السلاح، وتوصلت التحقيقات إلى أن الدافع وراء القتل تراكم الديون.
وأضافت تحقيقات النيابة، خلال المعاينة الأولية لفيلا المجني عليهم، وجود مصوغات الأسرة بكامل حالتها، ما ينفى السرقة، وتشريح الجثث أثبت أن الأعيرة النارية المستخدمة هي ذاتها نفس الأعيرة الموجودة في المسدس غير المرخص، الذي عثر عليه بجوار الجثة.
وكشفت معاينة الأدلة الجنائية والنيابة العامة عن الكيفية التي نفذ بها رجل أعمال “مجزرة الرحاب” بقتله زوجته، وأبناءه ثم الانتحار برصاص من “مسدسه”، وقالت مصادر أمنية مسؤولة إن الأب أجرى مكالمة هاتفية قبل ارتكاب الجريمة مع أحد دائنيه، بعد تعثره مالياً في الفترة الأخيرة.
أوضحت المصادر أن ارتكاب الأب “المجزرة” ثم انتحاره الفرضية الأولى والأخيرة أمام فريق البحث؛ حيث وُجد المسدس الذي ارتكب به الواقعة في يده، وطلقات الرصاص المستخدم في قتل الزوجة على “كنبة الريسبشن” والفتاة بطلقتين بجوارها، ثم ابنيه أحدهم في المطبخ والآخر في غرفة النوم.
أشارت المصادر إلى تفاصيل المكالمة التي تلقاها الأب قبل ارتكاب المجزرة إذ هدد فيها بقتل نفسه بالرصاص اذا عاود المتصل مهاتفته وخرج مذعوراً من مكتبه ممسكاً بسلاحه وأطلق الرصاص على عائلته “ملحقوش يهربوا من الرصاص”.
وأمرت النيابة العامة بنقل جثامين الضحايا الى المشرحة، واستعجلت الصفة التشريحية وتقرير الطب الشرعي لكشف ملابساتها.
ويعكف حاليًا فريق أمني على مراقبة الڤيلا ومعاينة المنطقة وفحص المترددين عليها وكذا جار العمل على فحص سجل المكالمات الأخيرة للمتوفين بعد مخاطبة شركات المحمول، وحصر خلافات الضحايا وعلاقاتهم.
وكلف اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث عال المستوى من ضباط البحث الجنائي وقطاع القاهرة الجديدة يعاونه فريق من قسم المساعدات الفنية والأدلة الجنائية والأمن العام لفك الغموض المحيط بالحادث.
كان فريق من الشرطة قد وصل بالكامل إلى مسرح الجريمة في الساعات الأولى اليوم، الأحد تحت إشراف قيادات أمنية رفيعة المستوى والتي تنفذ خطتها لكشف ملابسات الحادث عن طريق جمع المعلومات من السكان المجاورين للضحايا والمترددين على الفيلا وطبيعة علاقاتهم وفحص سلوكياتهم وتعاملاتهم، وكذا تفريغ كاميرات المراقبة القريبة من الفيلا، والاستماع إلى الأمن الإداري للمدينة.
وانتقل فريق من النيابة العامة للمعاينة والتحقيق وتحرر محضر بالواقعة.