الرئيسية / العام / أنسحاب امريكا من الاتفاق النووى

أنسحاب امريكا من الاتفاق النووى

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يمكن منع إيران من امتلاك قوة نووية بشروط الاتفاق النووي الحالي، وأعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا.

وأضاف ترامب أنه سوف يتم فرض عقوبات جديدة على إيران.

وذكّر بأنه حاول تعديل الاتفاق وإلا ستنسحب الولايات المتحدة الأمريكية منه، وذلك منذ يناير الماضي.

وصرح في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء بأن “النظام الإيراني يمثل العديد من التهديدات في الشرق الأوسط ويدعم الإرهاب والوكلاء مثل حزب الله وحماس. وهم قاموا بمهاجمة السفارة الأمريكية وقتلوا مئات الأمريكيين باستغلال ثروات شعبه”.

وقال أيضًا “اليوم لدينا دليل بأن الوعود الإيرانية كانت أكذوبة وهناك أدلة دامغة أن النظام الإيراني يسعى للحصول على الأسلحة النووية ما يكشف على أن الاتفاق مريع وما كان يجب أن يحدث”.

وتابع ترامب “الإدارة السابقة مع دول أخرى أبرمت اتفاقا كان يفترض أن يحمي أمريكا وحلفائها من جنون السعي للسلاح النووي”. وأضاف “هذا الاتفاق سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم والوصول لمراحل قريبة من انتاج القنبلة النووية.”

وصرح بأنه لو “انتظرنا سيكون لإيران قوى نووية وعلينا معاقبة الغش من قبل إيران وألا يكون هناك حق لنا في تفتيش المنشآت العسكرية والنووية شيء غير مقبول”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرًا لها اليوم حول إبلاغ ترامب لنظيره الفرنسي بأنه سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران والذي وقّع عليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015.

وأضافت الصحيفة أن الخطوة الأمريكية سوف يعزل الولايات المتحدة بين حلفائها، مشيرة إلى أنه سوف يتم فرض عقوبات على طهران كانت أزيلت بفعل الاتفاق.

وذكرت نيويورك تايمز أن قرار ترامب سوف يقوض العلاقات الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين، الذين أكدوا في وقت سابق التزامهم بالاتفاق. ويشير ذلك إلى احتمال تفاقم أزمة دبلوماسية واقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة بسبب العقوبات على إيران.

كما من المقرر أيضًا أن يتسبب ذلك في تزايد التوترات مع الصين وروسيا، والذين هم جزء من الاتفاق النووي.

ويأتي الانسحاب كجزء من الوعود الانتخابية التي تعهد بها ترامب، وعلى الرغم من الضغوط الأوروبية ومحاولاتهم تعديل الاتفاق من أجل إقناع ترامب بالبقاء.

وطالما هددت إيران بالانسحاب من الاتفاق حال غادرته الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء القرار الأمريكي بعد تعيين وزير الخارجية الجديد ورئيس الاستخبارات السابق مايك بومبيو، ومستشار أمني جديد لترامب وهو جون بولتون والمعروفين بموقفهم المناهض لإيران.