الرئيسية / أخبار مدينة 6 أكتوبر / فشل الإسكان القومي بحدائق اكتوبر بعد بيع أقل من 60% من الوحدات

فشل الإسكان القومي بحدائق اكتوبر بعد بيع أقل من 60% من الوحدات

طالب عدد من ممثلي شركات الإستثمار العقاري وزير الإسكان بالتراجع عن قرار إقصائهم عن المشاركة في المشروع القومي الجديد بحصر دورهم على مقاولات البناء دون الحصول على أراض لإنشاء مشروعات خاصة ، و قالوا إن مثل هذه التصريحات أضرت كثيرا  ببيع الوحدات السكنية التي طرحتها الشركات ضمن المشروع القومي السابق حيث يضع الجميع آمال حول طرح وحدات سكنية بسعر أقل ضمن المشروع الجديد فأرجأوا قرار الشراء.

جاء ذلك بعد تأكيد محمد فتحي البرادعي- وزير الإسكان – خلال مؤتمر التشييد و البناء الأخير في تصريحات صحفية إلى أن دور القطاع الخاص سيستمر لكن بإسناد مقاولات البناء لهم تحت إشراف الدولة حتى يمكن التحكم في السعر، في حين دافع طارق شكري نائب رئيس شعبة الإستثمار العقاري عن الأسعار التي طرحتها الشركات الخاصة للوحدات السكنية التي نفذتها، قائلاً ان أسعارنا هى المنطقية في ظل إرتفاع مواد البناء و الأيدي العاملة و لجان وزارية شاركت في تقييم تكلفة إنشاء الوحدة ووصلت بها عام 2008 الى 82 ألف، و قال انها قد ترتفع خلال السنوات القادمة لتصل الى 100 الف وهو السعر المطروح من أغلب الشركات حاليا ،و أكد من وجهة نظره أن وزارة الإسكان لن تتمكن بأى حال أن تنشىء وحدات بسعر أقل.

وأوضح أن حجم البيع في معظم الشركات العقارية البالغ عددها 131 لم يتعدى نسبة الـ 60% ، و يتركز أغلبها بمشروع حدائق أكتوبر، و قال أن شركة أورسكوم للإسكان التعاوني صاحبة مشروع هرم سيتي بنفس المنطقة التي سجلت أعلى معدل بيع لم يزد عن  9 آلاف وحدة من أصل 12 ألف .

من جانبه طرح وصف شمس الدين عبد الرحمن- العضو المنتدب لشركة الخليج للتطوير العقاري- نوع من الحل التوافقي للأزمة بأن تتبني وزارة الإسكان الترويح للوحدات التي تم بنائها ضمن المشروع الإسكان القومي الجديد.

في حين وصفت روايدا كامل أستاذ سياسات الإسكان بهندسة القاهرة الأزمة الراهنة بأنها لا تتعلق بمنطقية الأسعار من حيث التكلفة و لكن من حيث الشريحة المستهدفة، و قالت بالفعل قد تصل تكلفة الوحدة التي تم إنشاؤها الى 100 الف جنيه بالنظر إلى نوع التشطيب الذي استخدمته الشركات و تخصيص مساحات واسعة لملاعب جولف خضراء و حمامات ،فيساهم ذلك في رفع سعر الوحدات بشكل يمنع محدودي الدخل من الحصول عليها، و قالت محدودي الدخل في مصر ليسوا من يعيشوا بعشوائيات داخل غرفة واحدة و لكن هم أبناء الطبفة الوسطى من موظفين و أكاديميين لكن خلل ميزان الأجور يمنعهم من إمتلاك سكن مناسب.