الرئيسية / أهم الأخبار / أخبار مصر / تفاصيل لقاء السيسى ورئيس اوغندا

تفاصيل لقاء السيسى ورئيس اوغندا

رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، خلال زيارته لمصر والتي تعكس عمق العلاقات بين الدولتين، والتي نعمل على توطيدها وتدعيمها لتحقيق الأهداف المشتركة في التنمية والازدهار في البلدين.

وأعرب السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء، عن تقديره الكبير للجهود المتواصلة للرئيس الأوغندي في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، ودوره كقيادة أفريقية تاريخية حكيمة لديها خبرة متراكمة، ومشهود لها في تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتحقيق ما تصبو إليه شعوب القارة من طموحات، وهو الدور الذي يحظى بتقدير كبير على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين شهدت زخماً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، لافتا إلى أنه اتفق مع الرئيس موسيفيني، منذ لقائهما الأول في قمة مالابو الأفريقية في يونيو 2014، وخلال زيارته لأوغندا في ديسمبر 2016، على ضرورة العمل لتدعيم وتطوير العلاقات بين البلدين بما يحقق التكامل الاقتصادي ويرسخ المصالح المشتركة بيننا، والتوصل لأفضل السُبل للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية المُتاحة لدينا.

ونوه إلى تزامن هذه الزيارة مع انعقاد الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة بين مصر وأوغندا بالقاهرة على مدار الأيام الماضية، مرحبًا في هذا الإطار بما شهدته اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة من رغبة صادقة لدى الطرفين في تعزيز التعاون الثنائي، وتوصلها إلى اتفاقات في عدة مجالات، بما في ذلك مجالات الزراعة والكهرباء، وبما يحقق المنفعة المشتركة وتبادل الخبرات وتنمية الكوادر البشرية في الدولتين.

وأضاف أنه تم بحث فرص زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في ضوء الاهتمام الكبير الذي يبديه القطاع الخاص المصري لزيادة استثماراته في السوق الأوغندي في مجالات صناعية وزراعية متنوعة، وتم الاتفاق على أهمية تقديم كل التسهيلات الممكنة من حكومتي البلدين لدعم تلك الاستثمارات، وكذا العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا بما من شأنه أن يمثل نموذجاً ناجحاً للتكامل المطلوب بين الدول الأفريقية.

كما تم بحث موضوع مياه النيل، وأهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة حوض النيل التي عقدت في عنتيبي عام 2017 بشأن الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل، بما من شأنه أن يُحقق المصالح المشتركة لكافة شعوبنا في دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأي طرف.

وأضاف السيسي، أنه أوضح للرئيس الأوغندي الموقف المصري الخاص بملف سد النهضة ومدى حرصنا على التوصل إلى حل للمسائل العالقة وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، وذلك في ضوء اهتمامنا البالغ بنهر النيل وأهميته القصوى في الوفاء باحتياجاتنا المائية.

وتبادل الرئيسان، وجهات النظر في مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها قضايا قارتنا الإفريقية، حيث تم الاتفاق على أهمية التنسيق المصري الأوغندي للعمل على حل الأزمات المختلفة التي تواجهها القارة، كما نوه إلى التحرك المصري الأوغندي المشترك لتعزيز الاستقرار بجنوب السودان كأحد الأمثلة الناجحة للعمل الإفريقي المشترك.

كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وأهمية تعزيز تكاتف المجتمع الدولي لقطع مصادر تمويل الإرهاب الذي يمثل مصدر تهديد حقيقي لمختلف دول العالم، بما يتطلب أخذ مواقف حاسمة ضد كل الدول والكيانات التي ترعى مثل تلك الأنشطة أو توفر لها الملاذ الآمن للقيام بأعمال تخريبية.​