نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا حول الانتخابات الرئاسية في مصر وكيف تجري ومدى مشاركة الشعب فيها وفخره بها، فضلا عن مؤيدي كل مرشح ولماذا يؤيدونه. جاء في المقال: تدفق المصريون اليوم الأربعاء الى مراكز الاقتراع في جميع انحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد، حيث يعتبر هذا التصويت هو الأكثر أهمية في تاريخ مصر الحديث، كما اصطحب بعض الناخبين أطفالهم ليشاهدوا لحظة صناعة فصل جديد في التاريخ المصري.
قالت إحدى الناخبات اللاتي اصطففن في طوابير الاقتراع بحي العجوزة أن هذا التصويت يعد تكريما لهؤلاء الشباب الذين استشهدوا خلال الثورة، الذين لولاهم لما وقفنا هذا الموقف العظيم لاختيار رئيسنا بأنفسنا.
وأضافت الصحيفة انه من الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات في الوقت الحالي، كما انه من غير المتوقع ان يقوم أحد المرشحين بأي عملية تزوير على غرار ما كان يحدث في عهد مبارك، مع وجود بعض المخاوف من وقوع بعض التجاوزات؛ في الوقت نفسه، تم اعتماد مراقبين أجانب لمراقبة عملية الاقتراع هذا الاسبوع.
وعلى الجانب الإخر، وبالتناقض مع رغبة معظم المصريين، عزز التلفزيون الرسمي – الذي يحصل على توجيهاته من المجلس العسكري – في الاسابيع الاخيرة من دعمه للفريق أحمد شفيق، الذي لم يؤيده الكثير منهم باعتباره من فلول المخلوع.
وأضافت الصحيفة قول بعض المحللين ان شفيق قد يدخل جولة الإعادة الشهر المقبل أمام أحد المرشحين الرئيسين ، إذا لم يفز أحدهم بـ 50% من الأصوات في الجولة الأولى.
ومن ناحية أخرى، يعتبر حمدين صباحي، المرشح العلماني الوحيد الذي لا علاقة له بحكومة مبارك. ويؤيده الشباب الثوري الذي لا يريد الإسلاميين أو فلول النظام.
وأخيرا، أشارت الصحيفة انه يبقى بعد ذلك المرشحين الرئيسيين الإسلاميين وهما محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح، حيث يدعم الإخوان سياسة مرسي ، فيما يجتذب أبو الفتوح مجموعة واسعة من المؤيدين، بما في ذلك الثوريين العلمانيين والليبراليين والسلفيين.
