قررت نيابة غرب القاهرة الكلية حبس موظف في حي حدائق القبة، وشقيقه «فني تكييف»، لاتهامهما بالقتل والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، وتعطيل حركة المرور، على خلفية أحداث الاشتباكات التي وقعت بين المعتصمين وأهالي العباسية، وراح ضحيتها 10 أشخاص.
وكشفت التحقيقات التي أجراها أحمد حبيب، مدير النيابة، أن المتهمين من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، وأنهما أطلقا أعيرة نارية على مجموعة كبيرة من أهالي العباسية من فردين خرطوش كانا بحوزتهما، فجر يوم 28 أبريل الماضي.
وقالت التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، إن المتهمين تسببا في إصابة عدد كبير من الأهالي، بعدما أطلقا الأعيرة النارية في اتجاههم، وأن أحدهما كان «ملتحيا»، وأن الأهالي تمكنوا من إصابته، وسقوط السلاح من يديه، وتمكنوا من ضبطه وشقيقه، وحصلوا على بطاقات الرقم القومي الخاصة بهما، ثم تركوهما ينصرفان.
وأشارت التحقيقات إلى أن الأهالي قاموا بإبلاغ النيابة العامة بعد ذلك، بسبب سقوط عدد كبير من الأهالي مصابين نتيجة الطلقات النارية التي أطلقها المتهمان عليهم، وسلموا البطاقات الخاصة بهما للنيابة، التي استدعتهما، وبمواجهتهما بأقوال الشهود أنكرا ارتكاب الواقعة، وأكدا أنهما ذهبا لمساعدة المصابين ونقلهما الى المستشفيات، في الخامسة فجرًا، وتبين للنيابة العامة أن الشاب الملتحي حلق ذقنه قبل مثوله أمام النيابة، ودونت ذلك في ملاحظاتها.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وأنهما كانا من بين المعتصمين في ميدان العباسية بالقرب من محيط وزارة الدفاع، وكان بحوزتهما أسلحة نارية عبارة عن فردين خرطوش، وكانت النيابة العامة قد قررت تشريح 10 جثث لبيان سبب الوفاة وصرحت بدفنها.
