في خضم الأخبار المتسارعة عن مصير القرار الذي سيتخذ الليلة سواء بتنحي الرئيس مبارك أو نقل صلاحياته لنائبه عمر سليمان، ظل الحديث طاغياً عن المكان الذي يوجد فيه الرئيس حالياً.
التلفزيون المصري لقطع الطريق على التحليلات والتوقعات والاجتهادات أشار إلى أنه سيلقي خطابه من قصر الرئاسة مباشرة، في نفي لخبر تناقلته وكالات الأنباء عن طائرة أقلته مع رئيس أركان الجيش إلى شرم الشيخ.
أنباء أخرى قالت إن طائرة أقلته من مطار عسكري شرقي القاهرة إلى مكان مجهول.
فيما ذكر شهود عيان أن جنوداً غطوا صورة الرئيس مبارك في مستشفى القوات المسلحة بمنطقة مصر الجديدة.
وتذهب التحليلات إلى القول إن الخطاب الذي سيذيعه في الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة تم تسجيله في وقت سابق وقبل انعقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسيفوض فيه مسؤولياته بالفعل إلى النائب عمر سليمان، وأن قيادات الجيش معترضة على ذلك التفويض، وأن بياناً عسكرياً يحمل رقم 2 سيضع النهاية الكاملة للتضارب حول مستقبل السلطة.
وتشير بعض المصادر إلى إمكانية أن يعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة تشكيل مجلس انتقالي عسكري يحكم البلاد خلال فترة انتقالية وتشكيل حكومة مدنية، قد يكون أحمد شفيق نفسه على رأسها لإدارة الأمور. وأن هذا المجلس سيعلن تجميد العمل بالدستور والعمل بمبادئ دستورية عامة، وتشكيل جمعية وطنية لوضع دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي خلال فترة معينة لن تطول، يتم بموجبها إطلاق حرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وإجراء انتخابات جديدة تحت رقابة كامل لمجلسي الشعب والشورى.
وتقول المصادر إنه لن تفرض أحكام عرفية، وإنما سيجري العمل وفق المبادئ الدستورية العامة المستقاة من الدستور الحالي ومن دساتير سابقة.
