الرئيسية / فن ومنوعات / مسلسل ليالى اوجينى يعود بنا الى اوجينى الحقيقية

مسلسل ليالى اوجينى يعود بنا الى اوجينى الحقيقية

نال مسلسل ليالي أوجيني بأحداثه التي تنقلنا إلى زمن آخر في فترة الأربعينيات، وأناقة أزياء وإكسسوارات أبطاله، وديكوراته التي تميزت بالرقي والفخامة- إعجاب المشاهدين، موسم رمضان هذا العام.

وبدأ كثير من الأشخاص يتساءلون من هي أوجيني التي سمي المسلسل على اسمها؟

فتاة إسبانية سحرت عديدا من الأمراء والملوك، فعشقوها، فاتنة أحبها الخديو إسماعيل، هي أوجيني، إمبراطورة فرنسا.

ولدت أوجيني دي مونيتو كوتيسه لأحد النبلاء الإسبان الذين قاتلوا في الجانب الفرنسي خلال حرب نابليون في إسبانيا، عام 1826 في إسبانيا في إقليم غرناطة، وتلقت علومها في فرنسا، فأجادت اللغة الإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، بحسب موقع “britannica”.

أعجب بجمالها وذكائها الإمبراطور نابليون الثالث، وتزوجها في شهر يناير عام 1853، وأقامت في قصر التويلري، واستمر زواجهما لمدة 17 عامًا.

بدأت تشعر بالقلق إزاء مستقبل أسرتها السياسي، بعد إنجابها ابنها لويس بونابرت، لذا أخذت دورًا نشطًا في الشؤون السياسية.

تميزت “أوجيني” بشخصية جذابة وقوية للغاية، إذ استطاعت تقريب المسافة السياسية بين إنجلترا، وفرنسا بعد أن زارت إنجلترا مع زوجها، وحظيت بشعبية كبيرة، حتي أطلقوا على ابنها “ابن فرنسا”.

زارت الإمبراطورة أوجيني مصر بدعوة من الخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس في 16 نوفمبر عام 1869، الذي بالغ إسماعيل في الاحتفاء بها، وعلى الرغم من بلوغها الـ43 في هذه السنة، إلا أنها كانت بالغة الأنوثة، والجمال.

وصلت إمبراطورة فرنسا إلي مصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال زارت خلالها الآثار المصرية في الأقصر.

وبعد عودتها إلي فرنسا قامت الحرب السبعينية بين روسيا وفرنسا، والتي غرق فيها الإمبراطور في الصراعات والهزائم، وكانت أصابع الاتهام تشير إلي أنها هي وراء هذه المأساة، وثار الشعب الفرنسي عليها، فهربت إلى إنجلترا، بعد نصيحة السنيور نيجر، سفير إيطاليا في باريس.

وفي عام 1905، شعرت الإمبراطورة أوجيني بالحنين إلى مصر، عامة، وإلى السويس، خاصة، فأتت إلى مصر متنكرة، ونزلت لعدة أيام في فندق “سافوي” في مدينة بورسعيد.

وفي عام 1920 وعندما بلغت الرابعة والتسعين من عمرها، فكرت أن تنهي حياتها بزيارة إسبانيا مسقط رأسها، والتي كانت تربطها بملكتها صداقة قديمة، وما إن وصلت إلي مدريد حتي اشتد عليها المرض، وتوفت في 11 يوليو من نفس العام.

جدير بالذكر أن أوجيني كانت لا ترتدي حذاءً- مهما غلا ثمنه- أكثر من مرة واحدة.