انتقد الناشط السياسي وائل غنيم، العضو المؤسس بحركة مصرنا، الجمعة، الهجوم على من قاموا بانتخاب رموز النظام السابق، مؤكدا احترامه لنتائج الانتخابات طالما لم يتم تزويرها.
ووصف «غنيم» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» اختزال البعض للأمر في الإساءة لمن اختار «شفيق» والحديث عن رغبتهم في الديكتاتورية بأنه «مراهقة سياسية»، داعيا إياهم بدلا من السخرية من محافظة المنوفية وغيرها من المحافظات التي صوتت لـ«شفيق» بأغلبية، أن يحاولوا تفهم قرارهم والظروف التي يمرون بها من قبل وبعد الثورة، واحتياجاتهم ومخاوفهم، وفي نفس الوقت آليتهم في اتخاذ القرار، بحسب قوله.
وأضاف «غنيم» أن اللوم لا يجب أن يوجه للمواطنين «لأنهم اختاروا من لا نريد، إنما اللوم لأنفسنا» على الفشل في الوصول لهم وإقناعهم، لافتا إلى وجوب تفهّم أن هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها الشعب من يحكمه بعد عشرات السنين من حرمانه من هذا الحق، وموضحا أنه من الطبيعي أن تختلف معايير الاختيار.
وأكد «غنيم» احترامه لنتائج الانتخابات «أيا ما كانت، طالما أنها لم تزوّر» لأنها خيار الشعب، معلّقا بقوله إنه لم يشارك في الثورة كي يرحل «مبارك» الدكتاتور السيئ، ليأتي بعده شخص آخر «بمزاج اللي في الميدان يحكم مصر» وإنه شارك لأن «إرادة الشعب المصري مسلوبة من عشرات السنين في اختيار من يحكمه» وذلك بغض النظر عن الاتفاق مع الأغلبية من عدمه، بحسب رأيه.
واختتم بالتأكيد على أن الثورة «معركة وعي» وأنه على المؤمن بها أن يضم لها الناس لا أن يصبح «سفير سوء ينفّر الناس من أفكارها، ويساهم في صنع حواجز نفسية تمنعهم من الانضمام لصفوفها».
يذكر أن «غنيم» كان ضمن الداعمين للمرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح، والذي ابتعد بحسب مؤشرات الفرز الأولية عن المنافسة بنسبة كبيرة.
