الرئيسية / العام / المقالات / الحج فى زمن الكورونا

الحج فى زمن الكورونا

بقلم : وفاء البسيونى

الحج من المناسك المحببه للمسلمين ، ويجوز فيها النيه ، قال الله عز وجل: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ{النساء :100}.

ففى القرنين التاسع عشر والعشرين، أكثر من أربعين وباء يضرب العالم والشرق ، وعام 1814م والأوبئة تضرب العالم ، وعام 1932 توفى حجاج بيت الله الحرام والعديد من الفيروسات المختلفه التى يجب على المسلم الحرص والسلامه منها ، وفى زمن الوباء يتوقف مناسك الحج والعمرة للحفاظ على المسلمين من الوباء

وفى 2020 انتشر وباء الكورونا كوفيد – 19 ، والفطر الاسود الذى ظهر فى مصر ايضا ومنه الفطر الابيض ظهر فى الهند منذ شهور ،هذه ابتلاءات ، انها وباء ينتشر كل مائه عام ،وعاش الرسول عليه افضل الصلاه والسلام زمن الطاعون

عن عائشة أم المؤمنين قالت: سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الطاعونِ، فأخبَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “أنَّه كان عَذابًا يَبعَثُه اللهُ على مَن يَشاءُ، فجعَلَه رَحمةً للمُؤمِنينَ، فليس مِن رَجُلٍ يَقَعَ الطاعونُ فيَمكُثُ في بَيتِه صابِرًا مُحتَسِبًا يَعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كَتَبَ اللهُ له إلَّا كان له مِثلُ أجْرِ الشَّهيدِ”[1

الحديث ظاهره قاصر على وباء الطاعون؛ لأنه يظهر باشكال مختلفه كالأورام والبثور بالجسم ، مع الزيادة في خفقان القلب وارتفاع درجة الحرارة؛ والحق –في مقصده وعلّته- كونه داء عضالا وسُمًّا ، ووباء معديا، على غرار الكوليرا والجذام والملاريا..

إن الطاعون المذكور يحصد الأرواح ، وكذلك جائحة الكورونا التي تفتك إن علقت بالإنسان وخصوصا بجهازه التنفسي

كان بعض الفقهاء يقولون أن مكة المكرمة والمدينة المنورة مُحصنتين من الوباء، استنادا إلى حديثين للنبي -صلى الله عليه وسلم- رُوى أحدهما في صحيح البخاري،

والآخر في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ” أما الرواية الأخرى فذكرت مكة، ورأى بعض العلماء أن الحديث اختص الطاعون فقط، وليس سائر الأوبئة مثل: الكوليرا والزحار والتهاب السحايا،

إذ يشير تاريخ المدينتين المقدستين إلى إصابتهما بأوبئة متعددة ليس فيها الطاعون. صدقت يا رسول الله فيما قلت عليه افضل الصلاه والسلام