الرئيسية / أعمال واقتصاد / وول ستريت تقود بورصات العالم للانهيار

وول ستريت تقود بورصات العالم للانهيار

  • سجلت أسواق المال فى آسيا وأوروبا ودول الخليج تراجعًا حادًا، فى تعاملات أمس، متأثرة بانخفاض بورصة «وول ستريت»، بينما سادت حالة من الهلع بين المستثمرين بعد أشهر من الارتفاع فى بورصة نيويورك، فى أكبر انخفاض تشهده أسواق المال الدولية منذ الأزمة المالية العالمية فى ٢٠٠٨.

    وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعى فى بورصة نيويورك ١١٧٥ نقطة، فى تعاملات أمس الأول، فى أسوأ تراجع منذ ٢٠٠٨، وأغلق المؤشر الرئيسى متراجعا ٤.٦% عند ٢٤٣٤٥.٧٥ نقطة، بينما تراجع مؤشر «إس أند بى ٥٠٠» الأوسع نطاقًا ٤.١%، وخسر مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا ٣.٧%، وارتفعت معدلات عائدات سندات الخزينة.

    من جانبه، سعى البيت الأبيض إلى طمأنة الأسواق، وقال إن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، يركز فى سياساته على أساسيات الاقتصاد طويلة الأجل والتى تظل فى غاية القوة، وأكد أن الاقتصاد الأمريكى مازال «قويا للغاية».

    وفى بورصة طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاى» للشركات الكبرى أكثر من ٦%، وانخفضت بورصة سيدنى ٣%، وهبطت بورصة هونج كونج نحو ٥%، مقابل ٢% لبورصة شنغهاى.

    وسجلت الأسهم الأوروبية، أمس، أقل مستوى منذ أغسطس ٢٠١٧، مع اشتداد موجة البيع العالمية وزيادة التقلبات بفعل المخاوف المتنامية بشأن التضخم وارتفاع عائدات السندات، فيما يخشى المستثمرون أن تدفع عودة التضخم البنوك المركزية إلى تشديد سياساتها النقدية، لتقلص برامج التحفيز التى ساهمت فى تعزيز قيم الأسهم. وسجلت بورصات الخليج خسائر حادة فى تعاملات، أمس، وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدى «أرباح» السعودية لإدارة الأصول، محمد الجندى: «لا نرى مبررا لتراجعات أسواق الخليج، إلا أن معنويات المستثمرين عموما تضررت على نطاق واسع بخسائر الأسواق العالمية».

    كما تراجعت أسعار النفط بأكثر من ١% لتواصل الهبوط الذى شهدته فى جلسة أمس الأول، مع هبوط الأسواق المالية العالمية، وبلغ مزيج «برنت» القياسى فى العقود الآجلة، ٦٦.٩١ دولار للبرميل، بانخفاض ١.١%، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى فى العقود الآجلة ٦٣.٤٦ دولار للبرميل، متراجعا أو ١.١% عن التسوية السابقة.

    وهوت عملة «بتكوين» الافتراضية إلى أدنى مستوياتها، وهبط سعرها دون ٥٩٢٠ دولار، بعد أن كانت سجلت ٢٠ ألف دولار فى ديسمبر الماضى، لتفقد نحو ثلثى مكاسبها فى ٢٠١٨، وأرجع محللون هذا التراجع الحاد إلى الضغوط والقيود المشددة التى تفرضها العديد من دول العالم على تداول هذه العملات، وتراجع ثقة المستثمرين فيها خصوصًا بعد قرصنة منصة «كوين تشك» اليابانية للصرافة.