القاهرة – اعلن التلفزيون المصري ان الرئيس المصري حسني مبارك “سيوجه بيانا للامة مساء الخميس من مقر الرئاسة بمصر الجديدة” بعد انباء متواترة عن احتمال اعلانه التنحي.
واعلن الجيش المصري ما اسماه “البيان رقم 1” للمجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي اكد فيه “تاييده” لمطالب الشعب “المشروعة” وانه “يبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات للحفاظ على الوطن ومكتسباته وطموحات شعب مصر العظيم”.
وقطع التلفزيون المصري برامجه وتلا “البيان الاول للمجلس الاعلى للقوات المسلحة” الذي جاء فيه انه “انطلاقا من مسؤولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب “…” وتأييدا لمطالبه المشروعة انعقد اليوم المجلس الاعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف”.
وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيانه الذي صدر بعد اجتماع عقده برئاسة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي انه “قرر الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات للحفاظ على الوطن ومكتسباته وطموحات شعب مصر العظيم”.
غير ان رئيس الوزراء احمد شفيق قال للتلفزيون المصري بعد ذلك انه ما يزال “الامر بيد الرئيس مبارك” وانه يتم “اخطاره” بصفته قائدا اعلى للقوات المسلحة بكل ما يدرس في المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
ولم يحدث ان اصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية اي بيانات واعطاها ارقاما منذ حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973.
وبموجب الدستور المصري الراهن، فانه في حالة تنحي رئيس الجمهورية يتولى الرئاسة بشكل مؤقت رئيس مجلس الشعب على ان تجرى انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوما.
وسادت اجواء حماسية مشوبة بالترقب بين المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة فيما لم يسجل اي تحرك للقوات المتمركزة حول الميدان كما افاد مراسلو فرانس برس.
ويواصل المتظاهرون منذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي حركة احتجاج غير مسبوقة للمطالبة برحيل الرئيس المصري اتسعت في اليومين الاخيرين الى تظاهرات واضرابات للموظفين والعمال تطالب بتحسين شروط عملهم.
“ا ف ب” –