فى مفاجأة من العيار الثقيل، كشف اللواء عبدالمنعم سعيد، الخبير العسكرى، عن وجود نصبين تذكاريين لمصر فى الأراضى الإسرائيلية والفلسطينية، مخصصين لجنود بالجيش المصرى استشهدوا فى الحروب ضد إسرائيل، موضحاً أنهما موجودان فى «الفالوجة وأشدود».
وقال «سعيد»: «تم إنشاء نصبين تذكاريين لشهداء مصر على أرض فلسطين فى الفالوجة، حينما أبلى الجيش المصرى بلاءً حسناً فى حرب فلسطين عام ١٩٤٨، حيث دارت معارك بطولية بين الكتيبة السادسة مشاة بقيادة القائم مقام سيد طه، وأركان حرب الكتيبة الرائد جمال عبدالناصر، وبين القوات الإسرائيلية التى حاولت إنهاء الوجود المصرى فى الفالوجة، تكبدت على أثرها إسرائيل خسائر فادحة، وبقيت القوات المصرية صامدة رغم استشهاد العشرات من أفرادها، حيث أقيم نصب تذكارى متواضع لهم فى ذلك الوقت». وأضاف: «أقيم نصب تذكارى آخر فى منطقة أشدود للشهداء المصريين الذين كانت لهم بطولاتهم منذ بداية الحرب حين اجتاحوا المستوطنات الإسرائيلية وتوقفوا عند مدينة أشدود نتيجة لمقررات الهدنة».
وتابع: «مع بداية تطبيق مقررات اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية، قامت القوات المسلحة المصرية بتكليف الهيئة الهندسية، فى بداية الثمانينيات بتجديد النصب التذكارى لشهداء مصر فى حرب فلسطين، حيث أقيم نصبان تذكاريان الأول فى الفالوجة، والثانى فى مدينة أشدود، وكل منهما على هيئة مسلة مصرية مكتوب عليها حروف عربية تعبر عن أسماء الشهداء، على نمط ما هو منفذ فى النصب التذكارى للجندى المجهول فى مدينة نصر». ولفت الخبير الاستراتيجى إلى أن النصب التذكارية لضحايا الحروب والشهداء هى قيمة متوارثة، تتبعها جميع الدول لتحدد شروطها القوانين الدولية، خاصة عندما تتحول الصراعات إلى علاقات سلام مستدامة، موضحاً أن مصر كدولة ذات حضارة تحافظ على تعاهداتها. واستنكر «سعيد» المطالب بإزالة صخرة ديان الموجودة فى الشيخ زويد بالعريش، معتبراً من يريد ذلك «إنما يريد جر مصر إلى التصادم مع الدول الأخرى».
- النصب التذكارى للشهداء المصريين فى مدينة أشدود داخل إسرائيل
وقال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى: «لنا بالفعل نصبان تذكاريان فى مدينتى الفالوجة وأشدود لشهداء حرب ١٩٤٨ والجانب الإسرائيلى ملزم بالحفاظ عليهما، والأمر نفسه بالنسبة لمصر التى يجب أن تحافظ على صخرة ديان»، لافتاً إلى أن «مطالب إزالتها تعبر عن كراهية المواطنين لإسرائيل».
